دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 يناير 2017: وقّعت"موانئ دبي العالمية"، المحفز الرائد للتجارة العالمية أمس مذكّرة تفاهم مع حكومة كازاخستان لتطوير منطقة للتجارة الحرة في ميناء أكتاو، ما يسمح بتعزيز التجارة والخدمات اللوجستية في البلاد.

وقع الاتفاقية سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية"، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وعكيم أليك أيدرباييف، حاكم مقاطعة مانكستاو بحضور عسكر مامين، النائب الأول لرئيس الوزراء الكازاخستاني.

وسيقوم الطرفان باستكشاف إمكانية العمل معا في مشروع تطوير المنطقة الاقتصادية في أكتاو مع إضافة قدرات الشحن على بحر قزوين. وتشكّل هذه المشاريع جزءاً من السياسة الإقتصادية الخمسية للرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف التي تركز على تطوير النقل والخدمات اللوجستية والطاقة والبنية التحتية الصناعية، بالإضافة الى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

كما تشتمل الشراكة أيضا على تطوير مجموعة من المشاريع القائمة والجديدة لدعم الجهود التي تبذلها حكومة كازاخستان لجذب الاستثمارات الخاصة للبنية التحتية للنقل، بما في ذلك ميناء أكتاو.

وتبني مذكرة التفاهم هذه على الاتفاقية التي وقعتها موانئ دبي العالمية في عام 2013 مع كازاخستان والتي تقدم بموجبها خدمات استشارية إدارية في ميناء " أقتاو"، محطة الشحن البحري والبضائع السائبة الرئيسية في كازاخستان والواقعة على بحر قزوين، كما تقدم المجموعة بموجب عقد منفصل وقعته في ذات الوقت مع شركة كازاخستان تيمير زولي " كي تي زد " الوطنية للسكك الحديدية، خدمات استشارية لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة في هورجوس "أس إي زد" ومحطة الحاويات البرية "آي سي دي".

وبالمناسبة رحب سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية"، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بالاتفاقية الجديدة التي تعزز جهود المجموعة في دعم خطط تحويل وتحديث البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجيستية في كازاخستان لتطوير موقعها الاستراتيجي كجزء من طريق الحرير، مشيرا إلى أن التعاون المشترك بين الجانبين يقوم على أسس متينة من الصداقة والعلاقات الودية ورغبة قادة البلدين في تعزيزها وتشجيع المناخ المواتي لمبادرات القطاع الخاص والشراكات الحكومية والخاصة، ومشددا على أهمية الشراكة والتعاون مع الحكومات في تحقيق النمو طويل الأمد الذي يعود بالفائدة على الجميع. 

وقال بالمناسبة:" نتبنى في موانئ دبي العالمية نموذج الشراكة مع الحكومات في إطار مساهمتنا في تحقيق رؤية الدولة في تعزيز التجارة العالمية والمبادرات التي تدفع نموها ومن هنا فإن الإمارات مؤهلة لتأدية دور بارز في دعم مبادرة طريق الحرير بالنظر إلى تجربتها التنموية خاصة في مجال التجارة و البنى التحتية والنقل والخدمات اللوجستية. يسرنا حصولنا على الفرصة للاستمرار بمشاركة خبراتنا في مجال الخدمات اللوجستية مع كازاخستان التي تتمتع بموقع هام في قلب شبكة الطريق الإقليمية على إمتداد طريق الحرير الجديد –ممر للتجارة العابر للقارات والذي سيعود بفائدة كبيرة على اقتصادات العالم".

وأضاف بن سليم:"هناك حاجة إلى بنية تحتية جديدة وفعالة تتيح التدفق السلس  للتجارة الدولية وتحقيق النمو المربح من خلال أنظمة النقل متعدد الوسائط والربط البحري والجوي والبري وبواسطة القطارات. ولجذب المستثمرين، لا بد من إيجاد طرق مبتكرة للعمل جنبا إلى جنب مع التركيز على توفير البنية التحتية، وتطوير الأسواق المالية، والتخفيف من المخاطر والقضاء على الممارسات الإدارية الروتينية ".

واختتم قائلا: "سيسمح تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة في أكتاو بتحفيز النمو الاقتصادي للبلاد، والأهم من ذلك - أنه سيجعل من كازاخستان أكبر مركز للنقل والخدمات اللوجستية في منطقة آسيا الوسطى."